كفارة يمين الطلاق
ماهو يمين الطلاق؟
كلنا نعرف يمين الطلاق لا محال وقد عرف يمين الطلاق بأنه قسم يقسمه الرجل على زوجته بالانفصال وقد يتعلق بشروط مثل إذا فعلت أمر ما أو امتنعت عن القيام بفعل ما ، مثل أن يقول الزوج الزوجته إذا ذهبتي لبيت فلان فأنت طالق أو إذا أمتنعتي عن مساعدة أمي فأنت طالق ، كل هذه الأمور تعد من أنواع الطلاق المعلق بشرط ، وهذا القسم موجود في الشريعة الأسلامية وقد أجزاها الله سبحانه وتعالى ، ولكن البعض يراها أنها أبغض الحلال ، وقد نستعرض لكم فيمايلي كفارة يمين الطلاق .
مفهوم كفارة يمين الطلاق:
يعتبر يمين الطلاق بين الزوج والزوجة لايقع فعلياً وتكون كفارته مثل كفارة حلف اليمين فلا يوجد خلاف بينهم , وسوف نوضح لكم هذا على سبيل المثال - إذا اتبع الرجل كلمة الطلاق قسماً بالله أو يميناً بصفاته عزوجل كأن يقول لها قسماً بمن خلق السماوات والأرض ستكونين طالق إن فعلتي كذا وكذا وقد قامت الزوجة بفعل ما نهى عنه ففي هذه الحالة حسب آراء جمهور العلماء ليس له معنى ، ولكن لماذا ؟ لأنهم يرون أن المقصود من هذا القسم ليس الطلاق بل يريد منها الامتناع عن ذلك الأمر ، وفي هذه الحالة يجب عليه كفارة وهي إطعام عشرة مساكين ، أو تحرير رقبة ولكن قد انتهى زمن العبودية فى عصرنا الحالي ، أو عليه بصيام ثلاثة أيام متتالية وذلك لما ورد عن قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز(( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشر مساكين من أوسط ما تطعمون أهاليكم أو كسواتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون )) فقد بين الله سبحانه وتعالى المدلول بصورة صريحة في الآية الكريمة كي نعرف الصواب ونشكره سبحانه وتعالى .
صيغة الطلاق اللفظي الصريح:
الحالة الأولى
سوف نتحدث في هذا الجزء عن صيغة الطلاق الصريح اللفظي مثل قول الزوج لزوجته أنت طالق أو طلقتك ونجد هنا الشريعة الإسلامية حريصة على الأسرة من التفكك والضياع وجعلت الطلاق في هذه الحالة مقيداً بانقضاء العدة، فيما يعني أنه يجوز إذا كان الطلاق للمرة الأولى يحق للزوجة أن تبقي في منزلها وتقوم بدورها من طبخ وترتيب البيت وإدارة الشئون المنزلية كاملة، ويجب على الزوج أن يعملها معاملة حسنة ولا يقلل منها أو يعملها معاملة سيئة، ويكره عليها ترك بيتيها إلا بعد انتهاء العدة ما لم ترد المقدرة بثلاثة شهور، والحكمة من ذلك هو إعطاء الزوج فرصة للرجوع إلى صوابه ورد الزوجة إلى عصمته مرة أخرى دون عقد جديد ومهر.
الحالة الثانية
عند إنقضاء العدة ولم يرد الزوج زوجته بعد الثلاث أشهر فيجب على الزوجة فى هذه الحالة أن ترجع إلى بيت أهلها وفي هذه الحالة الطلاق يصبح بئا (( بينونة صغرى )) ويتطلب لعودة الزوجة مهراً وعقداً جديدين وذلك فى حالة أن كان الطلاق للمرة الأولى ، أو الثانية ، أما إذا كان الطلاق للمرة الثالثة فيسمى طلاق بائناً ((بينونة كبرى )) ولم تعد تحل له إلا إذا تزوجت من رجل غيره ثم طلقت بدون إتفاق بينهما .
الطلاق المقيد بشروط :
وهذا النوع يرجع حسب نية الزوج في حال إذا كان يقصد إجبار الزوجة على منع شيء معين كان يقصد بيه التهديد فقط مثل أن يقول لها إذا فعلتي كذا فأنت طالق ، فطلاق لايقع في هذه الحالة أما إذا علق الطلاق على أمر حتمي لا دخل للزوجة فيه كأن يقول إذا رجع فلان من السفر أنت طالق ففي الحالة هذه يقع الطلاق لأن نية الطلاق هنا موجودة وصريحة ويجب على الزوجة أن تبقي في بيتها حتى تنقضي العدة لأنه طلاق رجعي فيحق للزوج ردها .
تعليقات
إرسال تعليق